للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

الجهل المركَّب المانعِ مِن إدراك الحقِّ له ومعرفة المُحقِّ. والفاء في:

(٦٠) - ﴿فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَلَا يَسْتَخِفَّنَّكَ الَّذِينَ لَا يُوقِنُونَ﴾.

﴿فَاصْبِرْ﴾ للسببية على تقديرِ شرطٍ؛ أي: وإذا علمتَ أنَّهم جُهَّالٌ مطبوعٌ على قلوبهم، فاصبر على أذاهُم ﴿إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ﴾ بنُصرتك وإظهارِ دينك على الدِّين كلَّه ﴿حَقٌّ﴾ لابُدَّ مِن إنجازه.

﴿وَلَا يَسْتَخِفَّنَّكَ الَّذِينَ لَا يُوقِنُونَ﴾ ولا يَحملَنَّك على الخفَّةِ والقَلَقِ قولُ هؤلاء الجَهَلة، فإنَّهم قومٌ شاكُّون ضالُّون لا يُستبدَعُ (١) ذلك منهم.

وقرئ: (ولا يَستَحِقَّنَّك) (٢) مِن الاستحقاق؛ أي: لا يُزيغوك (٣) فيكونوا أحقَّ بكَ مِن المؤمنين.


(١) في (ك) و (م): "لا تستبعد".
(٢) نسبت لابن أبي إسحاق، وليعقوب في غير المشهور عنه. انظر: "المحتسب" (٢/ ١٦٦).
(٣) في (ع): "لا يزيفوك"، وفي (ف) و (ك): "لا يزلقونك"، وفي (م): "لا يزيفونك"، والمثبت من (ي) والبيضاوي.