للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

﴿وَتُؤْوِي إِلَيْكَ﴾: وتضمُّ إليك ﴿مَنْ تَشَاءُ﴾ وتضاجعها (١)، أو: تطلِّقُ مَن تشاءُ وتمسكُ مَن تشاءُ.

﴿وَمَنِ ابْتَغَيْتَ﴾: طلبْتَ ﴿مِمَّنْ عَزَلْتَ﴾: طلَّقْتَ بالرَّجعةِ ﴿فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكَ﴾ في شيءٍ مِن ذلك.

﴿ذَلِكَ﴾ التَّفويضُ إلى مشيئتِكَ ﴿أَدْنَى﴾: أقرب ﴿أَنْ تَقَرَّ أَعْيُنُهُنَّ وَلَا يَحْزَنَّ وَيَرْضَيْنَ بِمَا آتَيْتَهُنَّ كُلُّهُنَّ﴾ إلى (٢) قرَّةِ أعينهنَّ، وذهابِ حزنهنَّ، وحصول رضاهنَّ جميعًا؛ لأنَّه حكمٌ كلُّهنَّ فيه سواء، لا تفاضُلَ بينهنَّ فيتغايرن (٣).

ثمَّ إنْ سوَّيْتَ بينهنَّ وجدْنَ ذلك تفضُّلًا منك، وإنْ رجَّحْتَ بعضهنَّ على بعضٍ علمْنَ أنَّ ذلكَ مِن عندِ اللهِ وبوحيِه وتفويضِه، فتطمئِنُّ نفوسهنَّ ويرضيْنَ ولا يتغايرين.

﴿وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا فِي قُلُوبِكُمْ﴾ وعيدٌ لِمَنْ لم ترضَ منهنَّ بما دبَّر (٤) اللهُ تعالى وفَوَّضَ إلى مشيئته.

﴿وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا﴾ بذات الصُّدور.

﴿حَلِيمًا﴾ لا يعاجل بالعقوبة، فهو حقيقٌ بأنْ يُتَّقى ويُحذَر.

* * *


(١) في (ف) و (ك): "وتصاحبها"، والمثبت من باقي النسخ والمصادر السابقة.
(٢) في (ف): "أي".
(٣) أي: فتقع الغيرة بينهن.
(٤) في (ف): "ذكر".