للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وبتفخيم الألف وإمالتها (١)، وبإدغام النون في واو: ﴿وَالْقُرْآنِ﴾ (٢)، وهي واو القَسَم، أو العطف إن جعل ﴿يس﴾ مُقسَماً به.

﴿الْحَكِيمِ﴾: ذي الحكمة، ومعنى ﴿يس﴾: يا إنسانُ، بلغة طيِّئ عند الهيثم بنِ عديٍّ، وبالسُّريانيَّة عند ابنِ عباس (٣).

وعند سعيد بنِ جُبَير: هو اسمٌ مِن أسماءِ محمَّد (٤)، دليله:

(٣) - ﴿إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ﴾.

﴿إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ﴾ جواب القَسَم، وهو ردٌّ على الكفَّار في قولهم: ﴿لَسْتَ مُرْسَلًا﴾ [الرعد: ٤٣].

* * *

(٤) - ﴿عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ﴾.

﴿عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ﴾ خبرٌ بعد خبرٍ، أو صلة لـ ﴿الْمُرْسَلِينَ﴾، أو حالٌ مِن المستكنِّ في الجارِّ والمجرور، وفائدتُه التصريحُ بالمدح، والجمعُ بين وصفِه ووصفِ شريعته، وتعظيمه وتعظيمها المستفادِ مِن التنكير.

* * *


(١) أَمالَ حمزة والكسائي وشعبة الياءَ غير مفرطين، والجمهور يفتحونها، ونافع وسطٌ بين ذلك. انظر: "السبعة" (ص: ٥٣٨)، و"التيسير" (ص: ١٨٣).
(٢) قرأ جمهور السبعة بسكون النون مدغمةً في الواو، والكسائي وأبو بكر وورش وابن عامر بسكونها مظهرةً. انظر المرجعين السابقين.
(٣) رواه الطبري في "التفسير" (١٩/ ١٩٨).
(٤) انظر: "تفسير القرطبي" (١٧/ ٤٠٨).