للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

(١٩) - ﴿فَإِنَّمَا هِيَ زَجْرَةٌ وَاحِدَةٌ فَإِذَا هُمْ يَنْظُرُونَ﴾.

﴿فَإِنَّمَا هِيَ﴾ مبهمة لا ترجع إلى شيءٍ، موضحها خبرُها، ويجوز أن ترجع إلى البعثة الدَّال عليها ﴿لَمَبْعُوثُونَ﴾ (١)، والفاءُ جوابُ شرطٍ مقدَّر، تقديره: إذا كان ذلك (٢) فما هي إلَّا:

﴿زَجْرَةٌ وَاحِدَةٌ﴾؛ أي: صيحةٌ واحدةٌ، هي النَّفخة الثَّانية، مِن زجَرَ الرَّاعي غنمَه (٣): إذا صاح عليها، وأمرُها بالإعادة (٤) كأمر (كن) في الإبداء، ولذلك رتَّب عليها قولَه:

﴿فَإِذَا هُمْ يَنْظُرُونَ﴾: أحياءٌ يبصرون، أو: ينتظرون ما يُفعل بهم.

* * *

(٢٠) - ﴿وَقَالُوا يَاوَيْلَنَا هَذَا يَوْمُ الدِّينِ﴾.

﴿وَقَالُوا يَاوَيْلَنَا﴾ مرَّ تفسيره في (سورة يس).

﴿هَذَا يَوْمُ الدِّينِ﴾ كلام الكفرة.

* * *

(٢١) - ﴿هَذَا يَوْمُ الْفَصْلِ الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ﴾.

﴿هَذَا يَوْمُ الْفَصْلِ﴾ كلام الملائكة جواباً لهم.


(١) في (ف) و (ك): "مبعوثون".
(٢) في (م) و (ي) و (ع): "كذلك".
(٣) "غنمه" سقط من (م)، وفي (ي) و (ع): "نعمه".
(٤) "بالإعادة" كذا في النسخ، وعند البيضاوي: "في الإعادة".