للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

ولا ذاكرَ اللهَ (١)

بتقدير التَّنوين.

وقرئ: (لذائقون العذابَ) على الأصل (٢).

وفي عبارة الذَّوق دلالةٌ على أنَّ لهم عذابًا جسمانيًّا.

(٣٩) - ﴿وَمَا تُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ﴾.

﴿وَمَا تُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ﴾: إلَّا مثلَ ما عملتم، وإنَّما حذف المضاف للمبالغة في المماثلة، كما في التَّشبيه البليغ.

(٤٠) - ﴿إِلَّا عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ﴾.

﴿إِلَّا عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ﴾ استثناء منقطع؛ أي: لكن عباد الله المخلَصين ثوابُهم مضاعفٌ، وقيل: متَّصلٌ عن الضَّمير في ﴿تُجْزَوْنَ﴾ أو ﴿لَذَائِقُو﴾ على أنَّها للعموم.

(٤١) - ﴿أُولَئِكَ لَهُمْ رِزْقٌ مَعْلُومٌ﴾.

﴿أُولَئِكَ لَهُمْ﴾ تقديمه للتَّخصيص (٣).


(١) جزء من بيت لأبي الأسود الدؤلي كما في "ديوانه" (ص: ٥٤)، وتمامه:
فألفيتُه غيرَ مستعتبٍ … ولا ذاكرَ اللهَ إلا قليلا
(٢) انظر: "الكشاف" (٤/ ٤١).
(٣) في (ف) و (ك): "تقدمة" بدل: "تقديمه للتخصيص".