للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وقيل: إسراعٌ فيه تشبيه (١) بالرّعدة، وفيه إشعارٌ بأنَّهم بادروا إلى ذلك من غير توقُّف على تأمُّل ونظرٍ.

(٧١) - ﴿وَلَقَدْ ضَلَّ قَبْلَهُمْ أَكْثَرُ الْأَوَّلِينَ﴾.

﴿وَلَقَدْ ضَلَّ قَبْلَهُمْ﴾: قبلَ قومِك قريش ﴿أَكْثَرُ الْأَوَّلِينَ﴾ بالتَّقليد وترك النَّظر.

(٧٢) - ﴿وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا فِيهِمْ مُنْذِرِينَ﴾.

﴿وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا فِيهِمْ مُنْذِرِينَ﴾: أنبياءَ حذَّروهم العواقب، وإنَّما قال: ﴿فِيهِمْ﴾ دون (إليهم)؛ دلالةً على (٢) إمعانهم في الإنذار بقرارِهم فيما بينهم.

(٧٣) - ﴿فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُنْذَرِينَ﴾.

﴿فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُنْذَرِينَ﴾: الذين أُنذِروا فكُذِّبوا فأهلكُوا جميعًا.

(٧٤) - ﴿إِلَّا عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ﴾.

﴿إِلَّا عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ﴾: الذين أَمنوا منهم، فأخلصوا دينهم لله تعالى؛ إذ أخلصهم الله تعالى لدينه على اختلاف القراءتَيْنِ (٣).


(١) في (م): "شبيه".
(٢) في (ك): "على أن".
(٣) قرأ الكوفيون ونافع بفتح اللّاَم والباقون بكسرها. انظر: "التيسير" (ص: ١٢٨).