للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

و: (يَزِفُون) من وَزَفَ يَزِفُ: إذا أَسْرعَ.

و: (يَزْفون) من زَفَاه: إذا حَدَاه؛ كأن بعضَهم يَزْفُون بعضًا لتَسارُعهم إليه (١) (٩٥) - ﴿قَالَ أَتَعْبُدُونَ مَا تَنْحِتُونَ﴾.

﴿قَالَ﴾ قَالَ مهو إبراهيم بعد محاورات كانت بينهم ذكرها في سورة الأنبياء.

﴿أَتَعْبُدُونَ مَا تَنْحِتُونَ﴾ نحتُ الخشبة: بَرْيُها، يقول: أتعبدون أصنامًا تعملونها أنتم.

(٩٦) - ﴿وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ﴾.

﴿وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ﴾: وخلق ما تعملونه من الأصنام، فإن جواهرها بخلقه، وأشكالُها وإن كانت بنحتهم - ولذلك نسب إليهم عملها - فإنها بإقداره تعالى إياهم عليها، وخَلقِه (٢) ما يتوقف عليه أعمالهم من الآلات والجوارح والدواعي.

(٩٧) - ﴿قَالُوا ابْنُوا لَهُ بُنْيَانًا فَأَلْقُوهُ فِي الْجَحِيمِ﴾.

﴿قَالُوا ابْنُوا لَهُ بُنْيَانًا فَأَلْقُوهُ فِي الْجَحِيمِ﴾: في النار الشديدة الوُقود، من الجَحْمة وهي شدةُ التأجُّج.


(١) جميع هذه القراءات مع توجيهها منقول من "الكشاف" (٤/ ٥٠).
(٢) في (ف) و (ك): "وخلق".