للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

السلام، والآخَرُ أبوه عبدُ الله، فإن عبد المطلب نذر أن يَذبح ولدًا إن سهَّل الله تعالى حفرَ زمزمَ أو بلغ بنوه عشرًا، فلمَّا سُهِّل خرج السهم على عبد الله، ففداه من الإبل.

ولأنَّ ذلك كان بمكة.

ولأنَّ قرني الكبش كانا معلَّقين بالكعبة في يد أسباطِ إسماعيل حتى احترق البيت.

ولأنَّ البشارة بإسحاق كانت مقرونةً بالإخبار عن ولادة يعقوب منه، فلا يناسبها الأمرُ بذبحه مراهقًا.

وأمَّا ما رُوي عنه (١) أنه إسحاقُ فأخبارٌ لم تَثبت صحتُها.

(١٠٨ - ١٠٩) - ﴿وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الْآخِرِينَ (١٠٨) سَلَامٌ عَلَى إِبْرَاهِيمَ﴾.

﴿وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الْآخِرِينَ﴾ ثناءً حسنًا، ولا وقف عليه لأن: ﴿سَلَامٌ عَلَى إِبْرَاهِيمَ﴾ مفعولُ ﴿تَرَكْنَا﴾.

(١١٠) - ﴿كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ﴾.

﴿كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ﴾ لم يذكر ﴿إنَّا﴾ مع ذكرها في (٢) أواخر القصص كلِّها؛ لأنَّه قد (٣) سبق فيها مرة فاكتفى به إيجازًا.


(١) "عنه " ليست في (ف) و (ك).
(٢) "في" ليست في (ف) و (ك).
(٣) في (م): "فيما".