(١٤٣) - ﴿فَلَوْلَا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ﴾.
﴿فَلَوْلَا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ﴾: مِن الذَّاكرين الله كثيرًا بالتَّسبيح والتَّقديس مدَّةَ عمرِه.
وقيل: في بطن الحوتِ، وهو قوُله: ﴿لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ (٨٧)﴾ [الأنبياء: ٨٧].
وقيل: من المصلِّين.
(١٤٤) - ﴿لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ﴾.
﴿لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ﴾ عبارةُ اللَّبْثِ دلَّتْ على الحياة، فالمعنى: لكان محبوسًا في بطن الحوت إلى يوم القيامة.
ويُفهَم منه أن لا يعمَّ الهلاك عند النَّفخة الأولى الحيواناتِ البحريَّةَ.
وفيه حَثٌّ على إكثار الذِّكر، وتنبيهٌ على أنَّ مَن أقبل إليه تعالى في السَّرَّاء أخذ بيده عند الضَّرَّاء.
واختلفَ في مُدَّةِ لبثه في بطن الحوت، ولا طائلَ تحتَ ذِكْرِه.
(١٤٥) - ﴿فَنَبَذْنَاهُ بِالْعَرَاءِ وَهُوَ سَقِيمٌ﴾.
﴿فَنَبَذْنَاهُ﴾ بأنْ حملنا الحوتَ على لفظِه.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute