للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقد تقدم أن العقيقي رحمه الله كان يعتبر الأشياء ويذرعها بذراع نفسه، ومن أمثلة ذلك ما قاله إثر رواية أوردها المراغي، فقال: ونقل يحيى: أنّ ذرع ما بين المصلي الشريف إلى جدار القبلة الذي فيه المحراب اليوم، وهو حذو المصلى الشريف - كما قاله مالك - عشرون ذراعًا ورُبع. قال يحيى: وهي جميع الزيادة من القبلة. وقد اعتبرتُه من سترة مصلى النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم إلى جدار القبلة، فكان كذلك، ومن صدر المحراب يزيد على ذلك نحو ذراع ورُبع ذراع (١).

وقد تَمّ أنْ اختَرتُ من بين مشايخه: الطائفة التي استخدم - للدلالة على تحمُّله عنهم - صيغة: حَدَّثَنَا، حدثني، أو أخبرنا، أخبرَني) ولو مرّة، مما يُشعِرُ بتحمُّله عنهم حقيقةً ومباشَرةً، وهم على النحو التالي:

هارون بن موس بن أَبي علقمة الفروي (ت ٢٥٣ هـ) (٢).

ذكره المزي من شيوخ يحيى العقيقي وهو: هارون بن موسى بن أبي علقمة، واسمه عبد الله بن محمد بن عَبد الله بن أَبي فروة الفروي، أبو موسى المدني، مولى آل عثمان بن عفان، روى عنه الترمذي والنسائي وأبو حاتم، قال أبو حاتم شيخ وقال النَّسَائِيّ لا بأس به وذكره ابن حبان


(١) المراغي، تحقيق النصرة، ص ٢٢٣ - ٢٢٤.
(٢) المزي، في تهذيب الكمال، ج ٣٠، ص ١١٣، رقم الترجمة: ٦٥٢٩.

<<  <   >  >>