للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وبعدما ذكر السمهودي أثر أن فاطمة - رضي الله عنها - كانت تزور قبور الشهداء بين اليومين والثلاثة، عقّب عليه بقوله:

ورواه يحيى بنحوه عن أبي جعفر عن أبيه علي بن الحسين، وزاد: فتصلّي هناك وتدعو وتبكي حتى ماتت (١).

وروى يحيى عن العطاف بن خالد (٢)، قال: حدثتني خالة لي - وكانت من العوابد - ركبت يومًا معي غلام حتى جئت على قبر حمزة، فصليت ما شاء الله، ولا والله ما في الوادي داع ولا مجيب يتحرك، وغلامي قائم آخذ برأس دابتي، فلما فرغت من صلاتي قمتُ فقلتُ: السلام عليكم، وأشرتُ بيدي، فسمعتُ ردّ السلام علىّ من تحت الأرض، أعرفه كما أعرف أن الله خلقني، واقشعرت كل شعرة مني، فدعوت الغلام فقلت: هات دابتي فركبت (٣).

ثانيًا: الروايات المتعلقة بفضائل المدينة النبوية:

في فصل (فضائل المسجد الشريف) ذَكَر السمهودي حديث أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - الذي عند البزار، والذي قال فيه:


(١) السمهودي، وفاء الوفا، ج ٣، ص ٢٦٥.
(٢) عطاف - بتشديد الطاء - ابن خالد بن عبد الله بن العاص المخزومي، أبو صفوان المدني، صدوق يهم، من السابعة، مات قبل مالك (تقريب التهذيب، ص ٣٣٢، رقم الترجمة: ٤٦١٢).
(٣) السمهودي، وفاء الوفا، ج ٣، ص ٢٦٥. ومثل هذه الحكايات لا تصح.

<<  <   >  >>