للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[٥ - موارده]

مِن المعلوم أنّ عددًا من المؤرخين وغيرهم مِن المؤلفين الأقدمين - منهم يحيى العقيقي - قلَّما يُصرِّحون بمواردهم التي يستقون منها مادتهم، ولو أنهم صرّحوا بأسماء المصنفات التي أخذوا عنها لسهُل علينا - كباحثين - الرجوع إليها، فكان كل ما في ثنايا النصوص الموجودة المنقولة عن يحيى مرويًّا بالأسانيد الكاملة أو الناقصة، المتصلة أو المنقطعة عمن حدثه أو روى عن طريقه، لا غير (١). إلا أنّه رحمه الله - على الرغم مِن ذلك قد ذَكَر أسماء كثيرة من العلماء والرواة الذين أخذ عنهم، بل قد ذكر السمهودي منهم - كما تقدم - أكثر من ثمانين شيخًا له (٢)، ويبدو أنه أخذ من مؤلفات بعضهم. وأنّ الواقف على نقولات العلماء عنه رحمهم الله في كتُبهم التي نقلوها منه، كالمناسك للحربي، وكتاب الشريعة للآجري، وإتحاف الزائر لابن عساكر، وشفاء السقام في زيارة خير الأنام للسبكي، والصارم المنكي في الرد على السبكي لابن عبد الهادي، وتحقيق النصرة للمراغي، ووفاء الوفاء للسمهودي، وسبل الهدى والرشاد في سيرة خير


(١) د. سامي مكي العاني، مقدمة تحقيقه لكتاب الأخبار الموفقيات، ص ٢١، ط: ١٩٧٢ هـ، إحياء التراث الإسلامي بالجمهورية العراقية ود. صلاح سلامة، أخبار المدينة لابن زبالة، ص ٢٦١.
(٢) العلي، د. صالح أحمد، المؤلفات العربية عن المدينة والحجاز، ص: ١٣٠، وحمد الجاسر، تحقيقه لكتاب المناسك للحربي، ص ١٦٣ (من قسم الدراسة).

<<  <   >  >>