للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

عبد الرحمن (١) ومحمد بن المنكدر (٢) ينصرفان من العيد فيقومان عند البِركة (٣) التي بأسفل السوق، قال: وسألتُ عثمان بن عبد الرحمن عن ذلك، فقال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقف عند ذلك المكان إذا انصرف من العيد (٤).

مسجد شَرَف الروحاء:

وعن هذا المسجد بعدما ذكَر السمهودي رواية البخاري، عقّب عليه بقوله:

ورواه يحيى بلفظ: أنّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - صلى إلى جانب المسجد الصغير الذي دون المسجد الذي بشَرف الروحاء، وقد كان عبد الله يعلم المكان الذي صلّى فيه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعواسج، يكون عن يمينك حين تقوم في المسجد) (٥).


(١) لعله: عثمان بن عبد الرحمن بن عمر بن سعد بن أبي وقاص، من كبار أتباع التابعين، روى عن محمد بن المنكدر وغيره. قال عنه البخاري: تركوه، وعن ابن معين: ضعيف، وقال النَّسَائِيّ: متروك الحديث. المزي، تهذيب الكمال، ج ١٩، ص ٤٢٥)، (الذهبي، تاريخ الإسلام، ج ٤، ص ٤٥٤).
(٢) محمد بن المنكدر بن عبد الله القرشي التيمي، شيخ الإسلام، ولد سنة بضع وثلاثين، وحدث عن النبي - صلى الله عليه وسلم - وطائفة مرسلا، قال سفيان: كان من معادن الصدق. وقال ابن معين وأبو حاتم: ثقة. توفي سنة ١٣٠ هـ، وقيل: ١٣١ هـ. (الذهبي، سير أعلام النبلاء، ج ٥، ص ٣٥٤).
(٣) السمهودي، وفاء الوفا، ج ٤، ص ٥٥٥.
(٤) البركة: مغيض عين الأزرق، بها نخيل حسنة بيد الأمراء (السمهودي، وفاء الوفا، ج ٤، ص ٦٢).
(٥) السمهودي، وفاء الوفا، ج ٣، ص ٣٨٨. وقد ذكر موقع المسجد مفصلا في المغانم المطابة، ج ٢، ص ٥٧١، ٥٧٠.

<<  <   >  >>