للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقال السمهودي: روي يحيى بسنده إلى عثمان بن الضحاك عن محمد بن يوسف بن عبد الله بن سلام عن أبيه عن جده، قال: يدفن عيسى ابن مريم مع النبي - صلى الله عليه وسلم - وصاحبيه، ويكون قبره الرابع (١).

- احترام الصحابة النبِيّ - صلى الله عليه وسلم - حيًّا وميتًّا:

روي يحيى في كتابه عن محمد بن يحيى بن زيد النوفلي (٢) عن أبيه عن الثقة عنده أن عائشة - رضي الله عنهما - ذكَرَت أنّ بعض نساء النبي - صلى الله عليه وسلم - دعَت نجّارًا فعلّق ضبّة لَها، وأنّ النجار ضرب المسمار في الضبّة ضربًا شديدًا، وأنّ عائشة - رضي الله عنه - صاحت بالنجار وكلّمته كلامًا شديدًا، وقالت: ألم تعلم أنّ حرمة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ميتًّا كحرمته حيًّا؟ فقالت الأخرى: وماذا سمع من هذا؟ قالت: إنه ليؤذي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صوت هذا الضرب اليومَ ما يؤذيه لو كان حيًّا (٣).

وروى ابن زبالة، ويحيى من طريقه، عن غير واحد؛ منهم: عبد العزيز بن أبي حازم (٤) ونوفل بن عمارة (٥)، قالوا: إن كانت عائشة تسمع


(١) السمهودي، وفاء الوفا، ج ٢، ص ٣٨٣.
(٢) لم أقف على ترجمته.
(٣) السمهودي، وفاء الوفا، ج ٢، ص ٩٢٨ - ٩٢٩.
(٤) عبد العزيز بن أبي حازم: سلمة بن دينار المدني، صدوق فقيه من الثامنة، مات سنة أربع وثمانين، وقيل قبل ذلك (التقريب، ص ٢٩٧، رقم الترجمة: ٤٠٨٨).
(٥) لم أقف على ترجمة له.

<<  <   >  >>