للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

المبحث الأول: الروايات المتعلقة بالأحداث التي وقعَت بُعَيد الهجرة النبوية

[١ - وقت دخول النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى قباء]

وفي أخبار المدينة ليحيى الحسيني جَدِّ أمراء المدينة اليوم، في النسخة التي رواها ابنُه طاهر بن يحيى عنه من طريق محمد بن معاذ، قال: حدثنا مجمع بن يعقوب عن أبيه، وعن سعيد بن عبد الرحمن بن رقيش، عن عبد الرحمن بن يزيد بن حارثة (١)، قالا: صلى رسولُ - صلى الله عليه وسلم - بظهر حَرَّتنا، ثم ركب فأناخ إلى عِذق عند بئر غرس (٢) قبل أن تبزُغ الشمس، وما يُعرَف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من أبي بكر، عليهما ثيابٌ متشابهة، فجعل الناس يقفون عليهم حتى بزغت الشمس من ناحية أُطُمِهم الذي يقال له: شُنَيف (٣)، فأمهل


(١) لعله الذي قال الحافظ ابن حجر فيه: (عبد الرحمن بن يزيد بن جارية -بالجيم والتحتانية- الأنصاري، أبو محمد المدني، أخو عاصم بن عمر لأمه، يقال: ولد في حياة النبي - صلى الله عليه وسلم -، وذكره ابن حبان في ثقات التابعين، مات سنة ثلاث وتسعين) (التقريب، ص ٢٩٤، رقم الترجمة: ٤٠٤٢).
(٢) وعلَّق السمهودي هنا، بقوله: (وقوله: عند بئر غرس: الظاهر أنّه تصحيف، ولعله: بئر عذق؛ البعد بئر غرس من منزله - صلى الله عليه وسلم - بقباء، بخلاف بئر عذق، وإلا فهو قادح فيما عليه الناس اليوم من أن بئر غرس هي المعروفة بمحلها الآتي بيانه ص ١٥٨ في البحث. السمهودي، ج ١، ص ٥٥١).
(٣) شُنيف كزبير، أُطم لبني ضبيعة بقرب أحجار المراء، قال كعب بن مالك:
فلا تتهدد بالوعيد سفاهة … وأوعدْ شُنيفًا إن غضبت وواقما
السمهودي، وفاء الوفا ج ٤، ص ٢٥٣).

<<  <   >  >>