للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فقال: "ما هذا البناء؟ " فقالت: أردت يا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن أكف أبصار الناس فقال: "يا أم سلمة إن شر ما ذهب فيه مال المسلمين البنيان".

قال محمد بن عمر: فحدثت هذا الحديث معاذ بن محمد الأنصاري فقال: سمعت عطاء الخرساني في مجلس فيه عمر بن أبي أنس يقول وهو فيما بين القبر الشريف والمنبر: أدركت حجر أزواج النبي - صلى الله عليه وسلم - من جريد النخل على أبوابها المسوح، شعر أسود فحضرت كتاب الوليد بن عبد الملك يقرأ، يأمر بإدخال حجر أزواج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في مسجد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فما رأيت أكثر باكيا من ذلك اليوم فقال عطاء: فسمعت سعيد بن المسيب يقول يومئذ: والله لوددت أنهم تركوها على حالها ينشأ ناشئ من أهل المدينة، ويقدم القادم من الأفق فيرى ما اكتفى به رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في حياته فيكون ذلك مما يزهد الناس في التكاثر والتفاخر (١).

- حُجرة فاطمة بنت النبي - صلى الله عليه وسلم - ورضي الله عنها -، وأين كان بابُها؟:

قال الحربي: حدثني يحيى بن حسن، قال: حدثني موسى بن عبد الله، قال: أخبرني عيسى بن عبد الله بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب، قال: ولد عبد الله بن حسن في بيت فاطمة بنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في المسجد (٢).


(١) الصالحي سبل الهدى والرشاد، ج ١٢، ص ٥٠.
(٢) الحربي، المناسك، ص ٣٦٧.

<<  <   >  >>