للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وأورد القصة الصالحي وفيها طول، فقال: روي ابن سعد ويحيى ابن الحسن من طريق محمد بن عمر (١): حدثنا عبد الله بن زيد الهذلي قال: رأيت بيوت أزواج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حين هدمها عمر بن عبد العزيز بأمر الوليد بن عبد الملك، كانت بيوتا باللبن ولها حجر من جريد مطرورة بالطين، عددت تسعة أبيات بحجرها (٢)، وهي ما بين بيت عائشة إلى الباب الذي يلي باب النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى منزل أسماء بنت حسن بن عبد الله بن عبيد الله ابن عباس، ورأيت بيت أم سلمة وحجرتها من لبن، فسألت ابن ابنها فقال: لما غزا رسول الله غزوة دومة الجندل بنت أم سلمة حجرتها بلبن، فلما قدم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نظر إلى اللبن، فدخل عليها أول نسائه،


= والحديث أورده المنذري، عبد العظيم، أبو محمد، زكي الدين (المتوفي: ٦٥٦ هـ)، الترغيب والترهيب من الحديث الشريف، تحقق: إبراهيم شمس الدين، ط ١ (بيروت: الناشر: دار الكتب العلمية، ١٩١٧)، ج ٣، ص ١٤ برقم ٢٨٨٧، وضعفه الشيخ محمد ناصر الدين الألباني في (ضعيف الترغيب، برقم: ١١٨٠).
(١) هو الواقدي صاحب المغازي.
(٢) ذكر هذه الرواية ابن كبريت بهذا النص "لما بنى النبي - صلى الله عليه وسلم - مسجده بني لنسائه حجرًا على نعت بناء المسجد من اللبن وجريد النخل، وهي تسعة أبيات على أبوابها مسرح الشعر الأسود، طول كل ستر ثلاثة والعرض ذراع، فلما كانت أيام الوليد بن عبد الملك أمر بإدخالها بالمسجد ولم تكن منه قبل بنائها". ابن كبريت، الجواهر الثمينة في محاسن المدينة، تحقيق الدكتور يحيى بن حمزة الوزنة، ط ١ (القاهرة: الناشر مكتبة الثقافة الدينية، ٢٠١١)، ص ٥٩.

<<  <   >  >>