للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فأخذه عمر فردّه إلى المحراب، وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا قام إلى الصلاة أمسكه بكفه يعتمد عليه، ثم يلتفت في شقه الأيمن فيقول مثل ذلك، ثم يكبر للصلاة، وذلك العود من طرَفَاء الغابة (١).

[١٨ - إجمار المسجد الشريف وما جاء في ذلك]

قال تقي الدين في كتابه فتاوى السبكي" فصل ممن صنف في أخبار المدينة أبو الحسين يحيى بن الحسن بن جعفر بن عبد الله الهاشمي فقال في هذا الكتاب حدثنا هارون بن موسى الفروي ثنا محمد بن يحيى عن عبد الرحمن بن سعد عن عبد الله بن محمد بن عمار عن أبيه عن جده قال أتي عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - بمجمرة من فضة فيها تماثيل من الشام فدفعها إلى سعد جد المؤذنين فقال احمر بها في الجمعة وفي شهر رمضان قال فكان سعد يمر بها في الجمعة وكانت توضع بين يدي عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - حتى قدم إبراهيم بن يحيى بن محمد بن العباس المدينة واليا سنة ستين ومائة فأمر بها فغيرت وجعلت صلاحا وهي اليوم بيد مولى للمؤذنين قال أبو غسان هم دفعوها إليه (٢).


(١) السمهودي، وفاء الوفا، (ج ٢، ص ١٠٢).
(٢) السبكي، فتاوي السبكي. ج ١، ص ٢٨٠ - ٢٨١، كما ورد هذا النص أيضًا للسبكي في تنزيل السكينة على قناديل المدينة، تحقيق: د. مصطفى عمار منلا، مركز بحوث ودراسات المدينة المنورة، ج ١، ص ١٤.

<<  <   >  >>