للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ابن إسماعيل (١)، عن ابن أبي ذئب (٢)، قال: قال عمر بن الخطاب: لو مُدّ مسجد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى ذي الحليفة لكان منه (٣).

أولًا: زيادة عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - في المسجد:

أسند يحيى عن ابن عمر - رضي الله عنهما -، قال: لولا أنّي سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: (ينبغي أن نزيد في المسجد) ما زدت في المسجد شيئًا. وفي رواية له: أنّ ابن عمر، قال: إنّ الناس كثروا في عهد عمر، فقال له قائل: يا أمير المؤمنين، لو وسّعت في المسجد؟ فقال عمر: لولا أنّي سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: (إنّي أريد أنْ أزيد في قبلة مسجدنا) ما زدتُ فيه (٤).

وروى ابن شَبّه ويحيى من طريق عبد العزيز بن عمران (٥) عن فليح


(١) لعله محمد بن إسماعيل الجعفري قال أبو حاتم منكر الحديث وقال أبو نعيم الأصبهاني متروك وذكره بن حبان في الثقات (لسان الميزان ٥/ ٧٨).
(٢) ابن أبي ذئب: مُحَمَّد بْن عَبْد الرحمن بْن المغيرة بْن الحارث ابن أَبِي ذئب، قال أحمد بن حنبل: كان شبيه سَعِيد بْن المسيّب، وقال الواقدي: مولده سنة ثمانين، وكان من أورع الناس وأفضلهم، ورُمي بالقَدَر، وما كَانَ قَدَرِيًّا، توفي سنة ١٥٩ هـ. (الذهبي، تاريخ الإسلام، ج ٤، ص ٢٠٣).
(٣) السمهودي، وفاء الوفاء (ج ٢، ص ٢٨٣).
(٤) السمهودي، وفاء الوفا، (ج ٢، ص ٢٦٣).
(٥) ترجم الحافظ ابن حجر لعبد العزيز هذا فقال: (عبد العزيز بن عمران بن عبد العزيز بن عمر ابن عبد الرحمن بن عوف، الزهري المدني الأعرج، يعرف بابن أبي ثابت، متروك؛ احترقت كتبه فحدث من حفظه فاشتد غلطه، وكان عارفا بالأنساب، من الثامنة، مات سنة سبع وتسعين) يعني أنه توفي سنة ١٩٧ هـ. (تقريب التهذيب، ص ٢٩٩، رقم الترجمة: ٤١١٤، ط ٢، =

<<  <   >  >>