للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

والأسطوان في البيت الذي كان بيد عبيد الله بن عمر، الذي يقال له: بيت عبد الله بن عمر، وقد كانت خارجة من مسجد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لم تكن فيه، وليست فيه اليوم. (١)

[٧ - أسطوانة التهجد]

وتكلم السمهودي عن هذه الأسطوانة (أسطوان التهجد)، فقال: أسند يحيى عن عيسى بن عبد الله (٢) عن أبيه، قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يُخرِج حصيرًا كل ليلة إذا انكفت الناسُ فيُطرَح وراء بيت عليّ، ثم يُصلّي صلاة الليل، فرآه رجل فصلي بصلاته، ثم آخر فصلّي بصلاته، حتى كثُرُوا، فالتفت رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - فإذا بهم، فأمر بالحصير فطُويَ ثم دخل، فلما أصبح جاءوه، فقالوا: يا رسول الله، كنت تصلي الليل فنصلّي بصلاتك، فقال: إنّي خشيتُ أن ينزل عليكم صلاة الليل، ثم لا تقوون عليها. قال عيسى بن عبد الله: وذلك موضع الأسطوان التي على طريق باب النبي - صلى الله عليه وسلم - مما يلي الزور (٣).


(١) قال السمهودي: والظاهر أنه تجوز في تسمية الأسطوان منارة. وعبد العزيز بن عمران كان كثير الغلط؛ لأنّ كُتُبه احترقت؛ فكان يروي من حفظه فتركوه. السمهودي، وفاء الوفا (ج ٢، ص ٣٣٧ - ٣٣٨).
(٢) عيسى بن عبد الله بن أنيس الأنصاري مقبول من الرابعة (تقريب التهذيب ٤٣٩).
(٣) السمهودي، وفاء الوفا، (ج ٢، ص ٢٠٨).

<<  <   >  >>