للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أسند ابن زبالة عن عبيد بن عمر بن حفص بن عاصم أنّ مسجد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان ثلاث أساطين مما يلي المشرق، وثلاث أساطين مما يلي المغرب، سوى ما خرج في الرحبة، أي الأساطين المصفوفة من الرحبة إلى القبلة، ولولا ما سيأتي من التصريح بأنّ هذه الستّ كانت ثلاثة منها على يمين المنبر وثلاثة عن يساره - يعني في البناء الأول - لحملنا ذلك على أنّ ابتداء هذه الستّ من الأسطوانة التي تلي المنبر؛ فيكون نهايتها الأسطوان التي تلي أسطوان التوبة، ويكون جدار الحجرة بعدها، فيوافق التحديد المتقدم، لكنه قال عقبه: وقال جمهور الناس من أهل العلم وغيرهم: هو إلى الفرضتين اللتين في الأسطوانتين اللتين دون المربعتين الغربية والتي في القبر (١).

وأسند يحيى من طريق عبد العزيز بن عمران (٢) عن قدامة العمري (٣) عن نافع (٤) عن ابن عمر، قال: كان بلال يؤذن على منارة في دار حفصة بنت عمر التي تلي المسجد، قال: وكان يرقي على أقتاب فيها،


(١) السمهودي، وفاء الوفا، (ج ٢، ص ٥٠).
(٢) عبد العزيز بن عمران بن عبد العزيز بن عمر بن عبد الرحمن بن عوف، الزهري المدني الأعرج، يعرف بابن أبي ثابت، متروك؛ احترقت كتبه فحدث من حفظه فاشتد غلطه، وكان عارفا بالأنساب، من الثامنة، مات سنة سبع وتسعين يعني أنه توفي سنة ١٩٧ هـ. (تقريب التهذيب، ص ٢٩٩، رقم الترجمة: ٤١١٤، ط ١٤٢٩، ٢ هـ، مؤسسة الرسالة، بيروت لبنان).
(٣) تراجع ترجمته في ص ٢١٧.
(٤) ترجمت له في البحث عند الحديث عن الواقع الثقافي في المدينة زمن المؤلف يحيى العقيقي ص ٣٥.

<<  <   >  >>