للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

عويم بن ساعدة (١) أَتَى بقِنْوٍ إلى مسجد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأْتسي الناسُ به: أهل العالية وأهل السافلة (٢).

[١٥ - أبواب المسجد الشريف وما جاء من الأمر بسد بعضها]

في فصل (الأمر بسَدّ الأبواب الشارعة في المسجد الشريف، وبيان ما استثني من ذلك) قال السمهودي بعدما ذكر عدة روايات، وبيّن أنّ قصة علىٍّ - رضي الله عنه - متقدمة على قصة أبي بكر - رضي الله عنه - (٣): ويؤيّد ذلك ما أسنده يحيى من طريق ابن زبالة وغيره عن عبد الله بن مسلم الملائي (٤) عن أبيه عن أخيه:


(١) عويم - بالتصغير - ابن ساعدة بن عابس - بموحدة ومهملتين - ابن قيس بن النعمان، الأنصاري أبو عبد الرحمن المدني، صحابي شهد العقبة وبدرا، ومات في خلافة عمر، وقيل: في عهد النبي - صلى الله عليه وسلم -: (التقريب، ص ٣٧٠، رقم الترجمة: ٥٢٢٦).
(٢) السمهودي، وفاء الوفا، (ج ٢، ص ٢٢١).
(٣) يحسُن هنا الوقوف على حديث الصحيحين عن أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ - رضي الله عنه - أَنَّ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم جلس على المنبر فقال: "إن عبدًا خَيَّرهُ الله بين أن يؤْتيه من زهرة الدنيا ما شاء وبين ما عنده فاختار ما عنده"، فبكَي أبو بكرٍ وقال: فديْناك بآبائنا وأُمهاتنا، فعجبنا له، وقال النَّاسُ: انظروا إلى هذا الشيخ يخبر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن عبد خيره الله بين أن يؤتيه من زهرة الدنيا وبين ما عنده، وهو يقول فديناك بآبائنا وأمهاتنا، فكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - هو المخيَّر، وكان أبو بكر هو أعلمنا به. وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إنَّ مِنْ الناس عليَّ في صُحْبتِه وماله أبا بكر ولو كُنت متخذا خليلًا من أُمَّتي لاتخذت أبا بكر إلا خلة الإسلام لا يبقينَّ في المسجد خَوخةٌ إلَّا خوخةُ أبي بكر". (صحيح البخاري، كتاب فضائل الصحابة، رقم: ٣٦٥٤، وصحيح مسلم: كتاب فضائل الصحابة، باب من فضائل أبي بكر الصديق، رقم: ٢٣٨٢).
(٤) لم أقف على ترجمة له.

<<  <   >  >>