للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أكرمه الله بعمل مسجد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وعمارة هذه الرحبة توسعة المسجد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولِمَن حضره من المسلمين في سنة إحدى وخمسين ومائة ابتغاء وجه الله والدار الآخرة، إلى آخر ما ذكره (١).

[الكتاب الذي حول المسجد]

فضّل الإمام أبو إسحاق الحربي في ذكرها ثم قال: أخبرني يحيى بن حسن بن جعفر أبو الحسين العلوي، قال: حدثني هارون بن موسى (٢)، عن محمد بن يحيى (٣)، عن حسين بن مصعب (٤) أنّ عمر بن عبد العزيز كتب الكتب في المسجد، وإن الذي كتب الكتاب الذي في القبلة في مسجد النبي صلى الله عليه، أوله أم القرآن حتى ختمها، والتي {وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا} (٥) إلى خاتمة {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ} (٦)، وهو من حذاء يمينك حين تدخل المسجد من الباب الذي يلي دار مروان، حتى ينتهي إلى باب علي.


(١) السمهودي، وفاء الوفا، ج ٢، ص ٦١١ - ٦١٢.
(٢) تقدمت ترجمته في ذكر شيوخ العقيقي.
(٣) محمد بن يحيى بن علي، أبو غسان الكناني، كان كاتبا وله كتاب "أخبار المدينة "ثقة من العاشرة (التقريب ٥١٣، التحفة اللطيفة ٧/ ١٧٤).
(٤) لم أقف على ترجمته.
(٥) سورة الشمس، آية: ١.
(٦) سورة الناس، آية: ١.

<<  <   >  >>