للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قال: وكتبه مولى لآل حويطب بن عبد العزى يقال له: سعد حطبة. قال: وعمر بن عبد العزيز هو الذي عمل الرصاص الذي على طيف المسجد والميازيب التي من رصاص، فلم يبق من الميازيب التي عمل عمر بن عبد العزيز غير ميزابين؛ أحدهما في موضع الجنائز، والآخر على الباب الذي يدخل منه أهل المشرق الذي يقال له: باب عاتكة، ولم يكن للمسجد شرفات حتى عملها عبد الواحد بن عبد الله النصري (١)، وهو وال على المدينة سنة أربع ومائة.

ونقضت الحرورية (٢) الكتاب الذي في صحن المسجد، ثم أعاده عبد الملك بن محمد بن عطية السعدي (٣) حين ولي المدينة سنة ثلاثين ومائة، ثم نقضه داود بن علي (٤) حين قدم واليا لأبي العباس سنة اثنتين وثلاثين ومائة،


(١) عبد الواحد بن عبد الله بن كعب بن عمير النَّصري - بالنون - أبو بُسر - بضم الموحدة وسكون المهملة - الدمشقي، ويقال: الحمصي، ثقة من الخامسة (التقريب، ص ٣٠٨، رقم الترجمة: ٤٢٤٤).
(٢) الحرورية لقب من ألقاب الخوارج الأولين.
(٣) عبد الملك بن محمد بن عطية السعدي بعثه مروان بن محمد على رأس جيش لمقاتلة أبو حمزة الخارجي الذي استولى على المدينة سنة ١٣٠ هـ، وتمكن من قتل أبي حمزة ومن معه من الخوارج في وادي القرى سنة ١٣٠ هـ وقدم المدينة في نفس السنة ثم واصل مسيره إلى اليمن وقتل هناك في نفس السنة. (الطبري، حوادث سنة ١٣٠ هـ).
(٤) داود بن علي بن عبد الله بن عباس بن عبد المطلب، الهاشمي أبو سليمان أمير مكة وغيرها، مقبول من السادسة، مات سنة ثلاث وثلاثين، وهو ابن اثنتين وخمسين. (التقريب، ص ١٣٩، رقم الترجمة: ١٨٠٢).

<<  <   >  >>