للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

سجد القبلتين (١):

روي يحيى عن عثمان بن محمد بن الأخنس (٢)، قال: زار رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - امرأة وهي أم بشر من بني سلمة - في بني سلمة، فصنعت له طعامًا، قالت أم بشر: فهم يأكلون من ذلك الطعام إلى أنْ سألوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بأصحابه في مسجد القبلتين الظهر، فلما أنْ صلّى ركعتين أمر أنْ يوجّه


(١) وهو مسجد بني حرام من بني سلمة. المغانم المطابة، مصدر سابق، ص ٥٢٢. كما ذكر موقعه مفصلًا العباسي أحمد بن عبد الحميد، (ت: في القرن العاشر) عمدة الأخبار في مدينة المختار، تصحيح الألفاظ، الشيخ محمد الطيب الأنصاري، ثم صححه حمد الجاسر، (المدينة المنورة: توزيع: المكتبة العلمية، حقوق النشر: أسعد داربزوني الحسيني، د. ت)، ص ١٨٠. ويقع الآن تحديدًا في زماننا هذا، على طريق خالد بن الوليد بعد دوار القبلتين وقبل تقاطعه مع شارع سلطانة المؤدي للجامعة الإسلامية كما استفاض، محمد إلياس عبد الغني، في ذكر الروايات حول المسجد، وما شهده من تطورات وتجديد وتوسعه في عهد الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود في: ٣٠/ ٨/ ١٤٠٨ هـ.، فأقيم مسجد جديد يتألف من طابقين وتعلوه قبّتان، ويعتبر القبلتين من المساجد الكبيرة في المدينة ويشمل كافة الخدمات للمصلين والزائرين، كما يعد واحدًا من معالم المدينة المنورة المتميزة في زماننا: انظر كتابه: المساجد الأثرية في المدينة النبوية، ط ٤ (المدينة المنورة: مطابع الرشيد، حقوق المؤلف ١٤٢٤ هـ= ٢٠٠٤ م) ص ١٩٥.
(٢) هذا الأثر استشهد به الخياري، في تاريخ معالم المدينة، ص ١٩٣ - ١٩٤ وقال: إن سبب تسميته بهذه الاسم ما رواه يحيى عن عثمان بن محمد بن الأخنس ونقل الأثر بنصه. قال الحافظ ابن حجر في ترجمته: (عثمان بن محمد بن المغيرة بن الأخنس الثقفي الأخنسي، حجازي، صدوق له أوهام، من السادسة) (تقريب التهذيب، ص ٣٢٧، رقم الترجمة: ٤٥١٥).

<<  <   >  >>