للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وروى ابن زبالة، ويحيى من طريقه - عن جابر بن عبد الله، قال: كان السيل يحول بين بني حرام وبين مسجد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فنقلهم عمر بن الخطاب إلى الشعب (١)، وكلّم قومًا كانوا فيه من أهل اليمن، يقال لهم: بنو ناعصة (٢)، فانتقلوا إلى الشعب الذي تحت مسجد الفتح، فآثارهم هناك. واشترت بنو حرام غلامًا روميًّا من أعطياتهم، وكان ينقل الحجارة من الحرة وينقشها، فبنوا مسجدهم الذي في الشعب وسقفوه بخشب وجريد، وكان عمر بن عبد العزيز زاد فيه مدماكين (٣) من أعلاه، وطابق سقفه، وجعل فيه زيت مسجد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (٤).


(١) روي ابن شبة أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال لهم: "وما عليكم لو تحولتم إلى سفح الجبل" - يعني سلعًا - فتحولوا. تاريخ المدينة ج ١، ص ٧٨.
(٢) ورد (ناغصة) في نسخة السمهودي: وفاء الوفاء، تحقيق الدكتور قاسم السامرائي، مؤسسة الفرقان للتراث الإسلامي ط ١، ١٤٢٢ هـ، ج ١، ص ٣٦٦.
(٣) المدماك: الصف من الحجر أو الطوب في الحائط، وهو من مصطلحات البنائين.
(٤) السمهودي، وفاء الوفا، ج ١، ص ٤٧٦.

<<  <   >  >>