للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

- صفة قبر الرسول - صلى الله عليه وسلم - وذكر أشياء داخل الحجرة الشريفة:

قال السمهودي: قد روي يحيى عن عبد الله بن الحسين، قال: رأيتُ قبر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مسنّمًا، في زمن الوليد بن هشام (١).

ومثله عند الصالحي (٢).

وفيما رواه ابن زبالة ويحيى من خبر عبد الله بن محمد بن عقيل في قصة سقوط جدار الحجرة الشريفة المتقدم ذكره، أنّ عمر بن عبد العزيز، قال لمِزاحم لمَا دخل: يا مزاحم كيف ترى قبر النبي - صلى الله عليه وسلم -؟ قال: متطاطيًا، قال: فكيف ترى قبر الرجلين؟ قال: مرتفعين، قال: أشهد أنه رسول الله (٣).

وروي يحيى من طريقه أيضًا عن عبد بن محمد بن عقيل، قال: كنت أخرج كل ليلة من آخر الليل حتى آتي المسجد، فأبدأ بالنبي - صلى الله عليه وسلم -، ثم آتي مصلايَ فأجلس به حتى أُصَلّي الصبح، فخرجت في ليلة مطيرة حتى إذا كنت عند دار المغيرة بن شعبة لقيتني رائحة لا والله وجدتُ مثلها قط، فجئتُ فبدأتُ بقبر النبي - صلى الله عليه وسلم - فإذا جداره قد انهدم، فدخلت فسلمت على النبي - صلى الله عليه وسلم -، ومكثت فيه مليًّا، وذكر صفة القبور - كما سيأتي عنه - قال: فلم ألبث أن سمعتُ الحسَّ، فإذا عمر بن عبد العزيز قد أُخبِر فجاء، فأمر به


(١) السمهودي، وفاء الوفا، ج ٢، ص ٣٨١.
(٢) الصالحي سبل الهدى والرشاد، ج ١٢، ص ٣٤٣.
(٣) السمهودي، وفاء الوفا، ج ٢، ص ٤٩١.

<<  <   >  >>