للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فرغ قال جبريل بيده فأعاد الجبال والشجر والأشياء على حالها، وصارت قبلته إلى الميزاب (١).

وأوردها الصالحي عن طريق يحيى باللفظ نفسه، إلا أنه زاد في آخرها ما نصه: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما وضعت قبلة مسجدي هذا حتى رفعت لي الكعبة فوضعتها أمامها" (٢).

[٤ - حد المسجد النبوي وذرعه]

قال الإمام أبو إسحاق الحربي - رحمه الله -:

أخبرني يحيى بن حسين، قال: حدثني هارون بن موسى، عن محمد ابن يحيى، قال: كان فيما انتهى إلينا من ذرع مسجد النبي - صلى الله عليه وسلم -: ذلك من القبلة إلى حده الشامي أربعًا وخمسين ذراعًا وثلثي ذراع، وحده من المشرق ثلاث وستون، يكون ذلك مكسّرًا ثلاثة آلاف وأربع مائة ذراع، وأربع وتسعون ذراعًا، ووجد بأذرع ما بين مسجد النبي صلى الله عليه وسلم الذي كان بعده إلى جدار القبلة اليوم الذي فيه المحراب عشرين ذراعًا وربع، وهذه الزيادة التي زيدت بعد النبي - صلى الله عليه وسلم - (٣).


(١) السمهودي، وفاء الوفا، ج ٢، ص ٧٧. والأثر عند ابن كبريت، في الجواهر الثمينة، المصدر سابق، ص ١٨٨.
(٢) الصالحي، سبل الهدى والرشاد، مصدر سابق، ج ٣، ص ٣٣٩.
(٣) الحربي، المناسك، بتحقيق: حمد الجاسر، ص ٣٥٩.

<<  <   >  >>