للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقال السمهودي في رده على مؤلِّفٍ (١):

وأوضحُ من ذلك في الرد عليه أنّ يحيى نقل في كتابه عن محمد بن يحيى - صاحب مالك، قال: وجدنا ذرع ما بين مسجد النبي - صلى الله عليه وسلم - الذي كان بعهده إلى جدار القبلة اليوم الذي فيه المحراب عشرين ذراعًا وربعًا. وهذه هي الزيادة التي زيدت بعد النبي - صلى الله عليه وسلم -، انتهى (٢).

قال السمهودي: وقد اعتبرت ما ذكره - يعني المراغي في تحقيق النصرة - من جدار المسجد القبلي إلى طرف المصلَّى الشريف المحاذي لطرف صندوق السترة، فكان ذلك إحدى وعشرين ذراعًا ونصفًا وربعًا يرجح قيراطًا، فإذا أسقط من ذلك عرض الجدار - وهو ذراع ونصف راجح - كان الباقي عشرين ذراعًا وربعًا. كما ذكره يحيى (٣).

قال المراغي:

ونقل يحيى: كان ذرعه من القبلة إلى حده الشامي أربعة وخمسين ذراعًا وثلثَي ذراع، ومن المشرق إلى المغرب ثلاثٌ وستون ذراعًا، فيكون


(١) واسم المؤلف المردود عليه هو: محمد بن أحمد بن أمين بن معاذ الآقشهري المتوفي بالمدينة سنة ٧٣٩ هـ مؤرخ رحالة، له كتاب الروضة الفردوسية. الزركلي، الأعلام، ج ٥، ٣٢٥.
(٢) السمهودي، وفاء الوفا، ج ٢، ص ٨٥.
(٣) السمهودي، وفاء الوفاء (ج ٢، ص ٨٥).

<<  <   >  >>