للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ذلك مكسرًا ثلاثة آلاف وأربعمائة وأربعة وأربعين ذراعًا (١).

قال المراغي أيضًا:

ونقل يحيى: أنّ ذرع ما بين المصلى الشريف إلى جدار القبلة الذي فيه المحراب اليوم، وهو حذو المصلى الشريف - كما قاله مالك - عشرون ذراعًا ورُبع. قال يحيى: وهي جميع الزيادة من القبلة، وقد اعتبرتُه من سترة مصلى النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى جدار القبلة، فكان كذلك، ومن صدر المحراب يزيد على ذلك نحو ذراع ورُبع ذراع (٢).

ومثل ما تقدم ما جاء عند السمهودي حيث قال: هذا، وقد قال يحيى قبيل ما جاء في حجر أزواج النبي - صلى الله عليه وسلم -: حدثني هارون، قال: حدثنا محمد بن يحيى - يعني صاحب مالك -، قال: فيما كان انتهى إلينا من ذرع مسجد النبي صلى الله عليه وسلم من القبلة إلى حده الشامي أربعة وخمسون ذراعًا وثلثا ذراع، وحدُّه من المشرق إلى المغرب ثلاث وستون ذراعًا، يكون ذلك مكسرًا ثلاثة آلاف وأربعمائة وأربعة وأربعين ذراعًا. انتهى (٣).

وقد روى ابن زبالة، ويحيي - من طريقه - أشياء في تحديد المسجد


(١) المراغي، تحقيق النصرة، ص ١٩١.
(٢) المراغي، تحقيق النصرة، ص ٢٢٣ - ٢٢٤.
(٣) السمهودي، وفاء الوفا، (ج ٢، ص ٣٨ - ٣٩).

<<  <   >  >>