للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وإماتة ما أحيوا من العدوان والجور، وأن يُطاع الله ويُعصى العباد في طاعة الله، فالطاعة لله ولأهل طاعة الله، لا طاعة لأحد في معصية الله، ندعو إلى كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه، وإلى العدل في أحكام المسلمين، والقسم بالسوية في فيئهم، ووضع الأخماس في مواضعها التي أمر الله بها لذوي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل.

فلما فرغ ابن غزالة جاء إلى زياد يسأله جعله، فقال له زياد - وكان فيه حمق -: يا ابن غزالة إذا رأيتنا نعمل بما كُتب؛ فتعال خُذْ جُعلك (١).

ك تاب المهدي رحمه الله:

قال الحربي قال أبو حسين - يحيى -: ثم على إثر هذا: هذا كتاب كتبه المهدي سنة اثنتين وستين ومائة: أمر عبد الله المهدي أمير المؤمنين أكرمه الله وأعز نصره بالزيادة في مسجد رسول الله صلى الله عليه وإحكام عمله ابتغاء وجه الله والدار الآخرة، فأحسن الله ثوابه بأحسن الثواب والتوسعة لمن صلى فيه من أهله وأبنائه من جميع المسلمين، فأعظم الله أجر أمير المؤمنين فيما نوي من حسن نية في ذلك وأحسن ثوابه، بسم الله الرحمن الرحيم - ثم كتب أم القرآن كلها، ثم كتب على أثرها: {إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ} (٢) - الآية بكاملها، ثم كتب: وكان مبتدأ ما أمر به عبد الله المهدي


(١) الحربي، المناسك، ص ٣٨٥ - ٣٨٧.
(٢) سورة التوبة، آية: ١٨.

<<  <   >  >>