للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[د. منهجه في نقد الرواية]

لم يكن موقف العقيقي من الرواية مجرد ناقل أو راوٍ لها، بل كان له موقفًا نقديًّا على صعيد السند والمتن، وهذه بعض الأمثلة الدالة على ذلك:

ما جاء في سياق روايته وإسناده عن أبي المعلى الأنصاري، حيث بيّن أنه: كانت له صحبة (١). وفي سياق آخر لا جاء ذكر خالة العطاف بن خالد، فبيّن أنها كانت من العوابد (٢). وأيضًا قال في سياق آخر: وسمعتُ غير واحد من مشايخنا ممن يُقتدى به يقول … (٣). كما أنه لّما ذكر أنّ أئمة من أهل البيت النبوي رآهم كانوا يصلون في مصلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في قباء، وصف بعضهم بأنه قدوة، في قوله: "ورأيتُ من أهل بيتي مِمّن يُقتدى به، مِمّن لا أُبالي أن لا أرى غيره في الثقة والعلم" (٤). ولمّا ذكر الحسين بن عبد الله بن عبد الله بن الحسين وأثره، قال: "ولَم أرَ فينا رجلا أفضل منه"، كما أنه لَمّا ذكر علي بن حسن بن حسن بن حسن (٥)، قال: "وكان من خيار الناس" (٦).


(١) السمهودي، مصدر سابق، (ج ٢، ص ١٧١).
(٢) السمهودي، المصدر نفسه، (ج ٣، ص ٢٦٥).
(٣) السمهودي، المصدر نفسه، (ج ٢، ص ١٠٢ - ١٠٣).
(٤) السمهودي، المصدر نفسه، (ج ٣، ص ٥٢).
(٥) لم أقف على ترجمة له.
(٦) السمهودي، المصدر نفسه، (ج ٢، ص ٥٤٦).

<<  <   >  >>