للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقد حكم السمهودي على بعض أسانيده بالانقطاع، فقال: أسند يحيى منقطعًا عن ابن أبي الزناد وغيره: أنّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يخطب يوم الجمعة إلى جذع في المسجد … (١).

كما أن يحيى العقيقي لم يعتمد على النقل عن غيره فقط ولكنه اعتمد على المنهج المَرْئيّ والمشاهدة كالأشياء التي رآها المؤلّف (العقيقي) على جدران مسجد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الداخلية والخارجية وعلى الأبواب من الكتابات والرسومات الكثيرة فأثبتها في مؤلفه (٢)

وقد كان العقيقي رحمه الله يعتبر الأشياء ويذرعها بذراع نفسه، ومن أمثلة ذلك ما قاله إثر رواية أوردها المراغي، فقال:

ونقل يحيى: أنّ ذرع ما بين المصلى الشريف إلى جدار القبلة الذي فيه المحراب اليوم، وهو حذو المصلى الشريف - كما قاله مالك - عشرون ذراعًا ورُبع. قال يحيى: وهي جميع الزيادة من القبلة.

وقد اعتبرتُه من سترة مصلى النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - إلى جدار القبلة، فكان كذلك، ومن صدر المحراب يزيد على ذلك نحو ذراع ورُبع ذراع (٣).


(١) السمهودي، المصدر نفسه، (ج ٢، ص ١١٥ - ١١٦).
(٢) السمهودي، المصدر نفسه، (ج ٢، ص ٣٢٥).
(٣) المراغي، تحقيق النصرة، ص ٢٢٣ - ٢٢٤.

<<  <   >  >>