للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقد كان بالنسبة للتعديل يورِد روايات فيها: (عن الثقة (١)، وعن الثقة عنده (٢)، عمن يثق به (٣)، عن ثقات من علمائه (٤).

فكذلك نقَد وجرّح بعض الأعيان في كتابه. وسيتضح شيء من منهجه في نقد الرواية بتجريح راويها بالنقولات اللاحقة، مع أنه ترجح لدى الباحث أن بعض التجريح لطائفة من الرواة صادرٌ من الناقلين عن العقيقي وليس منه رحمه الله.

ومن الأمثلة في النقد والتجريح:

أولًا: ما ذكره السمهودي من أنه: روى ابن شَبّه ويحيى من طريق عبد العزيز بن عمران عن فليح بن سليمان عن ابن أبي عمرة، قال: زاد


(١) السمهودي، المصدر نفسه، (ج ٢، ص ١٦٧، ص ٢٧٥).
(٢) السمهودي، المصدر نفسه، (ج ٢، ص ٦٢٨).
(٣) السمهودي، المصدر نفسه، (ج ٢، ص ٣٢٢).
(٤) السمهودي، المصدر نفسه، (ج ٢، ص ٢٨٤). وهنا أذكر قول السيوطي: (إذا قال: حدثني الثقة أو نحوه، من غير أن يُسميَه لم يُكْتفَ به في التعديل على الصحيح حتَّى يُسميَه؛ لأنَّهُ وإنْ كان ثقةً عنده فربّما لو سَماه لكان مِمن جرَحَه غيرُه بِجَرح قادح، بل إضرابُه عن تسميته رِيبة تُوقع ترددًا في القلب. بل زاد الخطيب أنه لو صرّح بأنّ كُلّ شيوخه ثقاتٌ، ثم روى عمن لم يُسَمِّه لم يُعمل بتزكيته؛ لجواز أنْ يُعرف - إذا ذكَرَه - بغير العدالة) السيوطي، جلال الدين عبد الرحمن أبي الفضل، تدريب الراوي في شرح تقريب النواوي، تحقيق: أبو قتيبة نظر محمد الفاريابي، ط ١ (الناشر: دار طيبة، د. ت) ص ١٥٨.

<<  <   >  >>