للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

عمر بن الخطاب في المسجد من شاميه، ثم قال: لو زدنا فيه حتَّى نبلغ به الجبّانة كان مسجد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. زاد يحيى: وجاءَه الله بعامر. وعبد العزيز هو ابن أبي ثابت تركوه (١)؛ كانت كُتُبه قد احترقتْ فحدّث مِن حفظه، فاشتدّ غلطُه (٢).

قلتُ: إنْ كان الكلام في (عبد العزيز) هذا من العقيقي ففيه: شيء من منهجه في دراسة أسانيد الأحاديث ونقدها.

ثانيًا: وقال: وأسند يحيى من طريق عبد العزيز بن عمران عن قدامة العمري عن نافع عن ابن عمر، قال: كان بلال يؤذن على منارة في دار حفصة بنت عمر التي تلي المسجد، قال: وكان يرقي على أقتاب فيها، والأسطوان في البيت الذي كان بيد عبيد الله بن عمر، الذي يقال له: بيت عبد الله بن عمر، وقد كانت خارجة من مسجد رسول الله لم تكن فيه، وليست فيه اليوم. والظاهر أنه تجوز في تسمية الأسطوان منارة. وعبد العزيز بن عمران كان كثير الغلط؛ لأنّ كُتُبه احترقت؛ فكان يروي من حفظه فتركوه (٣)


(١) ترجم الحافظ ابن حجر لعبد العزيز هذا بأنه متروك، وقد تقدم ذلك.
(٢) السمهودي، مصدر سابق (ج ٢، ص ٢٨٢ - ٢٨٣).
(٣) السمهودي، المصدر نفسه، (ج ٢، ص ٣٣٧ - ٣٣٨).

<<  <   >  >>