للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقال المراغي: ونقل يحيى أيضًا بسنده إلى مسلم بن خباب (١)، قال: لما قدم عمر - رضي الله عنه - القبلة فقَدَ العود الذي كان مغروا في الجدار، فطلبوه، فذُكر لهم أنه في مسجد بني عمرو بن عوف، أخذوه فجعلوه في مسجدهم، فأخذه عمر فردّه إلى المحراب، وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا قام إلى الصلاة … فذكره، والله أعلم (٢).

رُوينا في كتاب يحيى عن مصعب بن ثابت، قال: طلبنا عِلم العود الذي كان في مقام النبي - صلى الله عليه وسلم - فلم نقدر على أحد يذكر لنا فيه شيئًا، قال مصعب: حتى أخبرني محمد بن مسلم بن السائب صاحب المقصورة، قال: جلس إلَيّ أنس بن مالك فقال: تدري لِمَ صُنع هذا العود؟ وما أسأله عنه، فقلت: لا والله، ما أدري لِمَ صُنع، فقال أنس: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يضَعُ عليه يمينه ثم يلتفت إلينا فيقول: "استووا، وعدّلوا صفوفكم" (٣).

وروى أيضًا هو، ويحيى من طريقه، عن مسلم بن خباب، قال: لمَا قدّم عمر - رضي الله عنه - القبلة فقَدَ العود الذي كان مغروسًا في الجدار، فطلبوه، فذُكر لهم أنه في مسجد بنِي عمرو بن عوف، أخذوه فجعلوه في مسجدهم،


(١) مسلم بن خباب عن علي - رضي الله عنه - مجهول (المغني في الضعفاء ٢/ ٦٥٥).
(٢) السمهودي، وفاء الوفا، ص ٢٤٣.
(٣) السمهودي، وفاء الوفاء، ج ٢، ص ٩٩، ونظر القصة بتمامها: المطري، التعريف بما آنست الهجرة من معالم دار الهجرة، المصدر السابق ص ٩٧.

<<  <   >  >>