بعد دارستي للمرويات في هذا الفصل حاولت جاهدًا ترتيب الروايات والنصوص حسب الأحداث وتسلسلها التاريخي لتقترب من صنيع يحيى العقيقي في كتابه (أخبار المدينة)، وقد رأيت أنْ أوُدَّ موضوعات هذا الفصل إلى مبحثين:
المبحث الأول: الروايات المتعلقة بالأحداث التي وقعت بُعَيد الهجرة النبوية.
فيه ذكر الأحداث من وقت دخول النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى قباء، ونزوله على كلثوم بن الهدم وبني عمر بن عوف وإجارتهم لأسعد بن زرارة - رضي الله عنه -، ومقدمه - صلى الله عليه وسلم - من قباء للمدينة، ونزوله وسكناه - صلى الله عليه وسلم - عند أبي أيوب الأنصاري - رضي الله عنه -، وتحديد واختيار موضع مسجده الشريف وما ورد في المربد من روايات كثيرة، منها: صلاة أسعد بن زرارة فيه بعد خروج مصعب للنبي - صلى الله عليه وسلم - قبل بناء المسجد الشريف.
المبحث الثاني: الروايات المتعلقة بالمسجد النبوي الشريف.
وفيه جمعتُ مروياته رحمه الله في بناء النبي صلى الله عليه وسلم مسجده الشريف، وتحويل القبلة، وذرع المسجد، وكذا الروايات في الجذع والمنبر، والأساطين، والصحن والبالوعات، ومعتكفه - صلى الله عليه وسلم -، والصفة وأهلها وتعليق الأقناء لهم، وسد الأبواب، ثم ختمتُه بذكر الروايات المتعلقة بالعود، وإجمار المسجد الشريف.