للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ولأجل ما تقدم قررَتْ الباحثة في كتابها: موارد السمهودي ومنهجه التاريخي في كتابه وفاء الوفاء بأخبار دار المصطفي - صلى الله عليه وسلم - (هدي محمد سعيد عباس سندي) الذي نالت به درجة الماجستير أنّه (قد نقَل السمهودي منه الكثير من الروايات، حيث اعتمد على كتاب يحيى بن الحسن اعتمادا كبيرًا، في ذكر بعض الروايات التي تتعلق بتاريخ المدينة؛ لأنَّه يعتبر من أقدم من أرّخ لها، خاصة الروايات التي تتعلق بهجرة الرسول - صلى الله عليه وسلم - وتأسيسه مسجد قباء، والروضة الشريفة، والحجرات، كما منه بعض الزيادات التي توضح الزيادات التي حدثت للمسجد النبوي بعد وفاة النبي - صلى الله عليه وسلم - في عهد الخلفاء ومَن جاء بعدهم. وعدد الروايات المنقولة عنه مائة وتسع وستون … ) (١). وذكرت الباحثة أنّ السمهودي - رحمه الله - قد اطلع على ثلاث نُسَخ من كتاب يحيى العقيقي (أخبار المدينة) (٢) واستفاد منها، فمنها نسخة رواها ابنُه طاهر عن أبي الحسن المدائني عن أبيه (رواية طاهر كتاب أبيه عنه بواسطة المدائني)، ونسخة رواها طاهر عن أبيه يحيى مباشرة، وثالثة رواها الحسين بن محمد بن يحيى حفيد المؤلف (٣).


(١) هدى محمد، موارد السمهودي ومنهجه التاريخي، مرجع سابق، ص ١٤٠.
(٢) هذا، وممن قال بأن النسخ التي وقف عليها السمهودي ثلاثة الباحث: هدى محمد سعيد في رسالتها: (موارد السمهودي ومنهجه التاريخي، ص ١٤٠.
(٣) ردٌّ على ما ذكر الدكتور أكرم ضياء العمري في موارده: من المعلوم أنّ كتاب يحيى الأول كان =

<<  <   >  >>