محقق المناسك، حيث قال - وهو يَذكُرُ من مشايخ صاحبِه الحربي -: " يحيى ابن الحسن العلوي: ورَد النقل عن هذا في أكثر من عشرين موضعًا، في الكلام على المسجد النبوي .. ثم إنّه ذكَر أنه لعدم عناية المتقدمين بترجمة يحيى العقيقي حسُن أنْ يورِد ما كتَبه عنه وعن كتابه صديقُه صالح العلي في بحثه الممتع عن: المؤلفات العربية عن المدينة والحجاز (١).
ومما يَدُلّ على قيمة كتاب العقيقي العلمية: استفادة مؤرّخ المدينة العالم زين الدين أبي بكر بن الحسين المراغي العثماني الشافعي المتوفي ٨١٦ هـ منه، في مؤلفه المسمي: تحقيق النصرة بتلخيص مَعَالِمِ دار الهجرة: ولقد استفاد هذا المؤلّف من كتاب العقيقي حيث نقَل عنه ما لا يقل عن ستة وعشرين نقلا، وكثيرٌ منها عمدة في بابه، قال محقق الكتاب (أبو يعقوب نشأت كَمَال) عن المراغي: "اعتمد المؤلّف في كتابه على مجموعة قيّمةٍ من المصادر في تاريخ المدينة، وبعض هذه المصادر مفقود لا أثَر له، ولا نَملك منها إلا ما ورَد عنها من نُقُول في المصادر المتأخّرة، ومنها كتاب المراغي، فقد أوَرَد فيه نقولا عديدة، عن كتاب أخبار المدينة ليحيى بن الحسن