للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قال: يا نجيح، لِمولى له، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "والتفت إلى أبي بكر: أنجحت، أو أنجحنا"، فقال: أطعما رطبًا، قال: فأُتُوا بقنوٍ من أم جُردان فيه رطب منصف وفيه زَهْو (١)، فقال - صلى الله عليه وسلم -: ما هذا؟ قال: عذق أم جُردان (٢)، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "اللّهم بارك في أم جُردان" (٣).

وروَى يحيى عن عبد العزيز بن عبيد الله بن عثمان بن حنيف (٤)، قال: لَمّا نزل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على بنِي عمرو بن عوف، وقد كان بين الأوس والخزرج ما كان من العداوة، وكانت الخزرج تخاف أن تدخل دار الأوس، وكانت الأوس تخاف أن تدخل دار الخزرج، وكان أسعد بن زرارة قَتَل نبتل ابن الحارث يوم بُعاث، فقال رسول الله: "أين أسعد بن زرارة؟ " فقال سعد بن خيثمة ومبشر بن عبد المنذر ورفاعة بن المنذر: كان يا رسول الله قد أصاب منا رجلا يوم بُعاث. فلما كانت ليلة الأربعاء جاء أسعد إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -


= مقدم النبي - صلى الله عليه وسلم - المدينة، نزل عليه النبي - صلى الله عليه وسلم -، أول ما قدم المدينة بقباء. سير أعلام النبلاء، مصدر سابق، ج ١، ص ٢٤٢.
(١) القنو: هو العِذق بما فيه من الرطب المنصف: الذي صار نصفه مستويا، والزهو: البلح الملون. ابن منظور ١١ ص ٣٣١، الحاشية الثانية من: السمهودي، ج ١، ص ٥٥١).
(٢) وأُمّ جُردان: نوعٌ من التمر كبار. (السمهودي، ج ١، ص ٥٥١).
(٣) السمهودي، وفاء الوفا (ج ١، ص ٥٥١).
(٤) لم أقف على ترجمته.

<<  <   >  >>