للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ويقال: إنّ أول الأنصار اعترضه بنو بيَاضة، ثم بنو سالم، ثم مال إلى ابن أبي، ثم مرّ على بني عديّ بن النجار، حتى انتهى إلى بنِي مالك بن النجار (١).

وذكَر يحيى في رواية أخرى أنه - صلى الله عليه وسلم - بعد أنْ سار مِن بنِي سالم تيامن، فأتى منزل ابن أُبَيّ، ثم مضى في الطريق والطريق يومئذ فضاء - حتى انتهى إلى سعد بن عبادة، ثم اعترضت له بنو بيَاضة عن يساره، ثم مضى حتى أتي بنِي عديّ ابن النجار، ثم أتي إلى بنِي مازن بن النجار، فقامت إليه وجوههم، ثم مضى حتى انتهى إلى باب المسجد، وقد حشَدَت بنو مالك بن النجار، فهم قيامٌ ينتظرونه إلى أن طلع، فهشّ إليه أسعد بن زرارة، وأبو أيوب، وعمارة بن حزم، وحارثة بن النعمان يقول: يا رسول الله قد علِمَت الخزرجُ أنه ليس رَبْع أوسَع من رَبعي، قال: فبركَت بين أظهرهم، فاستبشروا، ثم نهضَت كأنها مذعورة ترجّع الحنين فساءهم ذلك فجعلوا يعدون بجنبها حتى أتت إلى زقاق الحبشي ببئر جمل فبركت، والنبي - صلى الله عليه وسلم -


(١) السمهودي، وفاء الوفا بأخبار دار المصطفي - صلى الله عليه وسلم -، (ج ١، ص ٥٧٢ - ٥٧٤)، وهذا الأثر أخرجه البيهقي في دلائل النبوة، ط ١ (بيروت: دار الكتب العلمية، ١٤٠٥ هـ)، (ج ٢، ص ٥٠٤)، وذكره ابن النجار، محمد بن محمود بن الحسن: (١٤٣ هـ) في الدرة الثمينة في أخبار المدينة، دراسة وتحقيق: د. صلاح الدين عباس ط ١، (المدينة المنورة: مركز بحوث ودراسات المدينة، ١٤٢٦ هـ): باب ذكر مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم وفضله، ص ٢٣١.

<<  <   >  >>