للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

خمس وخمسون ذراعًا. وطول المنارة الشامية الغربية ثلاث وخمسون ذراعًا. وعرض المنار كله من فوق كل واحدة ثماني أذرع في ثماني أذرع. وعدد أبواب المسجد عشرون بابًا، منها في المشرق ثمانية أبواب، ومنها في المغرب ثمانية أبواب، ومنها في الشام أربعة أبواب، وهذه الأبواب سوي الخوخات التي فيه منهن: خوخة في دار حفصة بنت عمر تحت المقصورة، ومنهن خوخة في دار مروان يخرج الإمام منها، ومنهن خوخة في غربي المسجد مغلقة تصل إلى دار مروان يخرج الإمام منها، ومنهن خوخة في غربي المسجد مغلقة تصل إلى دار مروان، أخبرني غير واحد أن الناس كانوا يدخلون منها إلى المسجد. وخوخة في باب المسجد في رحبة المسجد صغيرة، أخبرني غير واحد أنّ مروان عمل في داره هاتين خوفًا أن يشد الناس عليه التي في القبلة فتكون له الأخرى مكانها. وخوخة في المنارة يخرج منها إلى موضع الجنائز، والخوخة التي في الرحبة يقال إنها يمني خوخة أبي بكر التي كانت في المسجد، كان فيها الحديث (١).

وقد قال يحيى في رواية ابن عمر أيضًا: (إنّ المسجد كان طوله - أي من القبلة إلى الشام - على عهد عمر - رضي الله عنه - أربعين ومائة ذراع، وعرضه عشرون ومائة، وطول السقف - أي ما بينه وبين الأرض - أحد عشر ذراعًا) انتهى (٢).


(١) الحربي، المناسك، ص ٣٨٣ - ٣٨٤.
(٢) السمهودي، وفاء الوفا، (ج ٢، ص ٢٧٨).

<<  <   >  >>