للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

مرات كأنه خُوار بقرة، حتى ارتاع الناس، وقال بعضهم على رجليه، فأقبل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى مسّه بيده، فسكن، فما سُمع له صوتٌ بعد ذلك، ثم رجع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى المنبر فقام عليه (١).

وفي رواية: ليحيى: عمل المنبر صُباح غلام العباس - بضم المهملة، بعدها موحدة خفيفة، وتقدم تسميته كلابا (٢).

وبعدما ذكر السمهودي الاختلاف في الذي عمل المنبر النبوي قال: لكن عند يحيى، قال إسماعيل بن عبد الله: الذي عمل المنبر غلام الأنصارية (٣)، واسمه مينا (٤).


(١) السمهودي، وفاء الوفا، (ج ٢، ص ١١٥ - ١١٦)، والنجار، الدرة الثمينة، مصدر سابق، ص ٢٦٤ - ٢٦٥ عن ابن أبي الزناد نفسه.
(٢) السمهودي، وفاء الوفا، (ج ٢، ص ١١٩).
(٣) وهذا الذي قاله يحيى ثابت في صحيحي البخاري ومسلم حيث جاء عن سهل بن سعد الساعدي - رضي الله عنه - أنّ الناس قد امتروا في المنبر ممّ عوده؟ فسألوه عن ذلك فقال: والله إني لأعرف مما هو، ولقد رأيته أول يوم وضع، وأول يوم جلس عليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، أرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى فلانة امرأة من الأنصار قد سماها سهل، "مري غلامك النجار أن يعمل لي أعوادا أجلس عليهن إذا كلمت الناس" فأمرته فعملها من طرفاء الغابة، ثم جاء بها فأرسلت إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأمر بها فوضعت ها هنا، … الحديث. (صحيح البخاري، كتاب الجمعة، باب الخطبة على المنبر، رقم: ٩١٧، وصحيح مسلم: في كتاب المساجد، باب جواز الخطوة والخطوتين، رقم: ٥٤٤).
(٤) السمهودي، وفاء الوفا، (ج ٢، ص ١١٩).

<<  <   >  >>