للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فقال: "إنّ المصليَ مناجٍ ربَّه، فلينظُر أحدُكم ما يناجي به ربَّه، ولا يجهر بعضُكم على بعض بالقرآن" (١).

قال السمهودي: روى ابن زبالة ويحيى في بيان معتكفه - صلى الله عليه وسلم - أشياء سنذكرها إن شاء الله تعالى، والمناسب لما نحن فيه منها: أنه كان للنبي صلى الله عليه وسلم سرير من جريد فيه سعَفُهُ، يوضع بين الأسطوان التي وُجاه القبر وبين القناديل، وكان يضطجع عليه - صلى الله عليه وسلم - (٢).

وأسند يحيى عن أبي حازم مولى الأنصار، قال: اعتكف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في المسجد في رمضان في قبة على بابها حصير (٣).

وأسند ابن زبالة ويحيى في بيان معتكف النبي - صلى الله عليه وسلم - عن ابن عمر: أنّ النبي - صلى الله عليه وسلم - كان إذا اعتكف طُرِحَ له فراشه ووضع له سرير وراء أسطوانة التوبة (٤).


(١) المراغي، تحقيق النصرة، ص ٢٩٩ - ٣٠٠.
وحديث: "لا يجهر بعضكم على بعض بالقرآن"، أخرجه أبو داود في سننه، (رقم: ١٣٣٢) من غير هذا الطريق، وهو حديث صحيح.
(٢) السمهودي، وفاء الوفا، ج ٢، ص ٥٣.
(٣) السمهودي، وفاء الوفا، ج ٢، ص ٢١٠.
(٤) السمهودي، وفاء الوفا، ج ٢، ص ٢٠٢.

<<  <   >  >>