حسن بن حسن وفاطمة بنت حسين وولدها من حسن، فنزع أساس البيت وهم فيه، فلما نزعه قال: إنْ لم تخرجوا قوّضناه عليكم فخرجوا منه حتى أتوا دار علي نهارًا، وبعث حسن ابن حسن ابنه جعفر، وكان أسنّ ولده فقال له: اذهب إلى المسجد ولا تريمنّ حتى يبنون، فتنظر الحجر الذي من صفته كذا وكذا هل يدخلونه في بنيانهم أم لا، فخرج جعفر فلم يزل يرصدهم وهم يبنون، حتى رفعوا الأساس، وأخرجوا الحجر فجاء جعفر إلى أبيه فأخبر فخرّ ساجدًا، وقال: ذلك حجر كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يُصلّي إليه إذ دخل إلى فاطمة، أو كانت فاطمة تصلي عليه، - الشك من يحيى، قال حسين: وأخبرني شيخٌ من قضاعة يكنى أبا جعفر، قال: حدثني سليمان بن جعفر الجعفري، قال: سمعت علي بن موسى الرضا يقول: ولدت فاطمة الحسن والحسين على ذلك الحجر.
قال أبو حسين - يحيى -: ورأيتُ الحسين بن عبد الله بن الحسن إذا اشتكي شيئًا من جسده كشف الحصباء عن الحجر، يمسح به ذلك (١).
قال يحيى: ولم يزل ذلك الحجر نراه ونكشف عنه حتى جاء عمر
(١) وقد علّق المحقق لكتاب المناسك؛ حمد الجاسر، بقوله: هذا الخبر باطل، من حيث السند والمعنى؛ فإنّ التمسح بالأحجار مما أبطله الإسلام، وآل بيت المصطفى - صلى الله عليه وسلم - أحرصُ الناس على التقيد بأحكام الإسلام.