للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وأسند أيضًا من طريق ابن زبالة، ورأيتُه فيه: أنّ عمر بن عبد العزيز هو الذي عمل الرصاص على طنف (١) المسجد والميازيب التي من الرصاص، فلم يبق من الميازيب التي عمل عمر بن عبد العزيز غير ميزابين: أحدهما في موضع الجنائز، والآخر على الباب يدخل منه أهل السوق الذي يقال له باب عاتكة، ولم يكن للمسجد شرفات حتى عملها عبد الواحد بن عبد الله النصري (٢)، وهو وال على المدينة، سنة أربع ومائة، انتهى (٣).

قال السمهودي: وذكَر يحيى ما يقتضي أنّ الحَرس كانوا قبل زمن عمر بن عبد العزيز يمنعون الناس من الصلاة على الجنائز في المسجد، فإنّه روي عن ابن أبي ذئب عن المقبري (٤) أنّه رأى حرسَ مروان بن الحكم يُخرجون الناس من المسجد يمنعونهم أنْ يُصلّوا فيه على الجنائز (٥)


(١) الطنف بالفتح والضم، هو: ما نتأ وأشرف من الحائط.
(٢) عبد الواحد بن عبد الله بن كعب بن عمير النصري - بالنون أبو بسر بضم الموحدة وسكون المهملة - الدمشقي، ويقال: الحمصي، ثقة من الخامسة (تقريب التهذيب، ص ٣٠٨، رقم الترجمة: ٤٢٤٤).
(٣) السمهودي، وفاء الوفا، ج ٢، ص ٣٢٩ - ٣٣٠.
(٤) المقبري: هو إما كيسان أو ابنه سعيد، (وانظر ترجمة الأب وأنَّه ثقة ثبت في: تقريب التهذيب، ص ٩٩٣، رقم الترجمة: ٥٦٧٦، وترجمة الأبن وأنَّه ثقة، تغير قبل موته بأربع، ص ١٧٦، برقم: ٢٣٢١).
(٥) السمهودي، وفاء الوفا، ج ٢، ص ٣٣٩.
ـ

<<  <   >  >>