للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وأمره بالزيادة في مسجد النبي - صلى الله عليه وسلم -، وولاه بناءه هو وعبد الله بن عاصم بن عمر بن عبد العزيز بن مروان (١)، وعبد الملك بن شبيب الغساني (٢) من أهل الشام، فزيد في المسجد من جهة الشام إلى منتهاه اليوم، وكان زيادته مائة ذراع، ولم يزد فيه من المشرق ولا المغرب ولا القبلة شيئا (٣).

ولما تكلم المراغي عن زيادة المهدي للمسجد، قال: قيل: وخفض المقصورة، وكانت مرتفعة ذراعين عن وجه المسجد، فأوطأها مع المسجد، وفرغ من بنيانه سنة خمس وستين ومائة، كما حكاه يحيى وابن زبالة، والله أعلم (٤).

كما أنه وبعدما ذكر السمهودي قصة قال بعدها: قال ابن زبالة

ويحيي عقب ما تقدم: وفرغ من بنيان المسجد سنة خمس وستين ومائة، وقد

كان هَمَّ بسدّ خوخة آل عمر، وأمَر بالمقصورة فهدمت وخفضت إلى مستوى المسجد، وكانت مرتفعة ذراعين عن وجه المسجد، فأوطأها مع المسجد، فكلّمه آل عمر في خوختهم حتى كُثر الكلام بينهم، فأذن لهم


(١) التحفة اللطيفة ١/ ٣٤٧.
(٢) عبد الملك بن شبيب الغساني حكي عن أبي وهب بن عبد الله بن عبيد الكلاعي روى عن محمد بن عمر الواقدي. (تاريخ دمشق ٣٧/ ٢٠).
(٣) السمهودي، وفاء الوفا، ج ٢، ص ٣٤٩.
(٤) المراغي، تحقيق النصرة، ص ٢١٩.

<<  <   >  >>