في عمارة هذا المسجد وتزيينه، أمر عبد الله، عبد الله أمير المؤمنين بزينة هذا المسجد وترتيبه، وتوسعة مسجد رسول الله صلى الله عليه سنة ثلاث وثلاثين ومائة، ابتغاء رضوان الله وثوابه وكرامة الله، فإنّ الله عنده ثواب الدنيا والآخرة، وكان الله سميعًا بصيرًا، لا إله إلا الله وحده لا شريك له، ولا نعبد إلا الله، ولا نشرك به شيئًا، تبارك الله وتعالى، ثم تبارك الله وتعالى عما يقول الكافرون عُلُوًا كبيرًا، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
وبين باب النبي وباب عثمان مكتوب في صفحة الجدار بالفسيفساء بينه وبين المرمر من داخل: مما أمر به عبد الله هارون أمير المؤمنين، أطال الله بقاه على يدي إبراهيم بن محمد أصلحه الله، عمل أهل بيت المقدس.
وعلى طاقة باب النبي صلى الله عليه على يسارها: هذا ما انتهى عمل أهل بيت المقدس. وفي القبلة من خارج، في موضع الجنائز، حيث يصلى على الموت عند باب علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - مكتوب: بسم الله الرحمن الرحيم {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا}(١)، اللهم صلّ على محمد صلى الله عليه، ورحمة الله وبركاته.
وعلى باب النبي صلى الله عليه، مكتوب من خارج: {إِنَّ فِي خَلْقِ