للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وبعدما ذكَر السمهودي ما أسندَه ابن زبالة قال:

وأسنَد هو، ويحيى، عن سهل بن سعد حديث: (مَن دخَل مسجدي هذا يتعلم فيه خيرًا، أو يعلمه كان بمنزلة المجاهد في سبيل الله، ومَن دخله لغير ذلك من أحاديث الناس كان كالذي يرى ما يُعجبه وهو لغيره (١)) (٢).

- وفي رواية لهما عن عبد العزيز بن أبي حازم (٣)، عن أبيه: "مَن دخَل مسجدي هذا لا يدخله إلا ليعلّم خيرًا، أو يتعلّمه كان بِمنزلة المجاهد في سبيل الله، ومن دخله لغير ذلك من أحاديث الناس كان بِمنزلة مَن يَرى ما يُعجبه وهو في يَدَيْ غَيْرِه" (٤).

- وعند يحيى عن كعب أنه قال: "ما من مؤمن يغدو أو يروح إلى


(١) هذا الحديث والذي يأتي بعده مباشرة لهما شاهدٌ في سنن ابن ماجه، في كتاب المقدمة، في: بَاب فَضْلِ العُلَمَاءِ والحَثِّ عَلَى طَلَبِ العِلْمِ، عن المَقْبُرِيِّ، عن أَبِي هُرَيْرَةَ - رضي الله عنه -، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - يقُولُ: (مَنْ جَاءَ مَسْجِدِي هَذَا لَمْ يَأْتِهِ إلا لِخَيْرٍ يَتَعَلَّمُهُ أَوْ يُعَلِّمُهُ فَهُوَ بِمَنْزِلَةِ المُجَاهِدِ فِي سَبِيلِ اللهِ، وَمَنْ جَاءَ لِغَيْرِ ذَلِكَ فَهُوَ بِمَنْزِلَةِ الرَّجُلِ يَنْظُرُ إِلَى مَتَاعِ غَيْرِهِ). قال البوصيري في زوائد ابن ماجه: إِسْنَاده صَحِيح احتج مُسْلِم بجميع رواته. مصباح الزجاجة في زوائد ابن ماجه، محمد المنتقى الكشناوي ط ١ (بيروت: دار العربية، ١٤٠٣ هـ)، ج ١، ص ٣١. شرح حديث رقم: ٢٢٧.
(٢) السمهودي، وفاء الوفا، ج ٢، ص ١٦٥ - ١٦٦. المغانم الطابة، ج ١، ص ٣٩٧.
(٣) تقدمت ترجمته في ص: ٢٨١.
(٤) السمهودي، وفاء الوفا، ج ٢، ص ١٦٦. تقدم شاهد له.

<<  <   >  >>