للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

واللغطَ، ويقول: ارتفعوا في أعلى المسجد)، قال: ورواه يحيى بلفظ: إذا خرج إلى الصلاة (١).

وروى يحيى عن نافع عن ابن عمر أن عمر بينما هو في المسجد عشاء؛ إذْ سمع ضحك رجلٍ، فأرسل إليه فقال: مَن أنت؟ فقال: أنا رجل من ثقيف، فقال: أمِن أهل البلد أنت؟ فقال: بل من أهل الطائف، فتوعّده، قال: لو كُنتَ من أهل البلد لنكّلتُ بك، إنّ مسجدنا هذا لا تُرفع فيه الأصوات (٢).

وروى ابن زبالة ويحيى عن سعيد بن المسيب (٣) أن عمر بن الخطاب مر بحسان بن ثابت وهو ينشد في المسجد، فلحظ إليه، فقال حسان: قد كنت أنشد وفيه من هو خير منك، ثم التفت إلى أبي هريرة فقال: أنشدك الله هل سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يَقَولُ: أَجِبْ عَنِّي؛ اللَّهُمَّ أَيِّدْهُ بِرُوحِ القُدُسِ، قَالَ: اللَّهُمَّ نَعَمْ (٤).


(١) السمهودي، وفاء الوفا، ج ٢، ص ٢٨٦.
(٢) السمهودي، وفاء الوفا، ج ٢، ص ٢٨٨.
(٣) سعيد بن المسيب بن حزن بن أبي وهب بن عمرو بن عائذ بن عمران بن مخزوم، القرشي المخزومي أحد العلماء الأثبات، الفقهاء الكبار، من كبار الثانية، اتفقوا على أن مرسلاته أصح المراسيل، وقال ابن المديني: لا أعلم في التابعين أوسع علما منه، مات بعد التسعين، وقد ناهز الثمانين (التقريب، ص ١٨١، رقم الترجمة: ٢٣٩٦).
(٤) السمهودي، وفاء الوفا، ج ٢، ص ٢٨٩. =

<<  <   >  >>